giovedì 13 marzo 2014

The Muslim Brothers.

مفكرون وساسه يدلون برأيهم حول قرار السعوديه باعتبار الاخوان المسلمين جماعه ارهابية ‎وانعكاساته على نظام البشير


03-13-2014 12:32 AM

الراكوبة

عبدالوهاب همت



في خطوة جريئه وجسورة تستحق عليها الاشادة والتحية , أعلنت المملكة العربيه السعودية ان تنظيم الاخوان المسلمين جماعة ارهابيه ومتطرفه , وذلك من خلال بيان كان قد صدر عن طريق وزارة الداخليه السعودية وذلك في يوم الجمعه الموافق 7 مارس2014, وكان البيان الذي وجد حظه من النشر قد عمم على الكثير من وسائل الاعلام المختلفه, كذلك شمل الاعلان حزب الله وجماعة داعش وجبهة النصرة اللتين تقاتلان ضد سلطة الاسد في سوريا.

وقد استقبل هذا القرار التأريخي الهام بالترحاب الكبير من قبل ملايين الناس الذي اكتووا بنيران هذا التنظيمات والتي لوثت عقول الشباب وقادتهم الى المحارق دونما وعي.

وبما أن السلطة الحاكمة في السودان الان تنتمي الى نفس هذه المجموعات فان مردود هذا القرار سيكون قاسيا عليها من نواح كثيرة, الراكوبه توجهت بسؤالها الى عدد من الساسه والمفكرين السودانيين حول رأيهم في هذا القرار وانعكاسته على الحكومه السودانيه وقد جاء ردهم كالاتي





الدكتور حيدر ابراهيم علي مدير مركز الدراسات السودانيه يقول:



من عادة النظام السوداني التقليل من المخاطر والازمات بقصد رفع الروح المعنوية واثبات قوته.بالتأكيد القرار سوف يؤثر علي كل الاسلاميين وليس النظام فقط والدليل تصريحات ابراهيم السنوسي.المسألة التمويلية تخص كل الاحزاب الاسلامية في المنطقة ولا ننسي ان السبب في انتعاش الحركة في المنطقة منذ السبعينيات هي السعودية.هذه الحملة ليست سعودية بل عالمية فقد اصبح الارهاب خطرا حقيقيا ليس مجرد فزاعة سياسية او تكتيك.لابد من اصطفاف جديد وتحالفات جديدة في المنطقة،ولكن هذا يعتمد علي التطورات في مصر لذلك سوف يتم التركيز علي مساندة مصر والتي ستكون من اولوياتها نظام صديق في السودان لكي لا يكون نشاذا في التحالف القادم.القرار السعودي بداية للمشروع خاصة وان السياسة الخارجية بطيئة ولابد ان تتأكد من خطواتها.من ناحية ثانية وجود المغتربين السودانيين والطريقة التفضيلية نسبيا سوف تضر بالاقتصاد السوداني.القرارات السعودية فيها ما هو موجه للسودان مباشرةً أما فيما يتعلق بقطع العلاقات مع قطر فهذه استراتيجية واحدة وسيعمل السعوديون على نهجها في المنطقة لتحجيم حركات الاسلام السياسي والاخوان المسلمين وبعد احداث مصر أصبحوا ضمن المجموعات التي تستخدم العنف لذلك فإن هذه ستكون استراتيجية للعمل في المرحلة القادمة.



والسعودية هي السبب الرئيسي للاسلام السياسي في المنطقة, وقرارها هذا تطور كيفي ونوعي يضر ضرراً بليغاً بالحركات الإسلامية فيما يتعلق بالتمويل والملجأ, حيث كانت السعودية ومنذ زمان باكر ملازاً آمناً لهذه الحركات وبذا تفقد هذه الجماعات سنداً كبيراً, وكذلك دولة الامارات وحسب خبرتي فان أغلب الاخوان المسلمين ومنذ زمان عبد الناصر كانوا قد ذهبواا الى الامارات وتركزوا في مجال التدريس, والتعليم في الامارات كان محتكراً لجماعة الاخوان المسلمين والذين يهتمون بموضوعي التدريس والاعلام بشكل واضح وعندما كنا طلاباً في الدفعة الثانية لمعهد المعلمين كلية التربية حالياً فان الاخوان ادخلوا كميات كبيرة من عناصرهم فيها.



السؤال الكبير الذي يطرح نفسه ما هو البديل دولة كالسعودية تضرب الاخوان المسلمين؟



ربما تساند السعودية مجموعات دينية اخرى ومن المؤكد فانها لن تساند مجموعات علمانية ومن المؤكد انهم سيتجهوا نحو السلفيين, لذلك قد تكون الخطورة حال تركيزهم تجاه السلفيين والتجربة أوضحت ان هذا الاتجاه في النهاية الى قيام مجموعات ارهابية اخري وهؤلاء هم الذين تخاف منهم السعودية الآن.



السعودية وأمريكا ساندتا المجاهدين ضد الغزو السوفيتي في افغانستان, ربما يتجة الآن الى وجهة آخري ينادوا بالاسلام الوسطي وهو شعار فضفاض ولا توجد تنظيمات محددة الا اذا كان من ناحية فكرية عامة ومن ثم الناس يمكن أن يلجأوا الى الاحزاب التي يريدونها, وهذه تحديات سياسية فكرية ستواجه السعودية وبعض دول الخليج لمحاربة الاسلام المتطرف لكن بلا شك القرار ضربة قاضية للاخوان ومن هم في دائرتهم.





الاستاذ علي محمود حسنين رئيس الجبهة الوطنيه العريضه



هذا قرار سيادي يتعلق بالمملكة العربية السعودية ويشمل الاخوان المسلمين وحزب الله والحوثيين, تأثير هذا القرار على السودان انه يجعل الحكم السوداني الآن حكماً ارهابياً وهو حزب الاسلام السياسي الذي يندرج تحت نفوذ الاخوان المسلمين, وبالتالي فان القوى التي تحكم السودان الآن هي في نظر السعودية قوى ارهابية وهذا يتماشى تماماً مع ما فطن اليه الشعب السوداني قبل ربع قرن من الزمان. الحكم الحالي وباسم الاسلام يقصف مواطنيه بالطائرات والدبابات ويشردهم ويحارب المناضلين والسياسيين ويقتل المتظاهرين بدم بارد وقد توصلت المحكمة الجنائية الدولية ان قيادات النظام قد ارتكبت جرائم ابادة جماعية وجرائم حرب ضد الانسانية وفي سبتمبر الماضي قتلت المتظاهرين العزل كما فعلت في عبري وكجبار وبورسودان وجامعتي الجزيرة والخرطوم وحتى مساء الامس فانها قتلت الشهيد الطالب علي أبكر موسى.



وصف الارهاب بنطبق تماماً على نظام الحكم, والقرار السعودي إن لم يكن بالمصطلح الواضح والصريح انما قال الاخوان المسلمين ليس محصورين في السعودية والمغتربين الموجودين في السعودية انما وصفهم في كل مكان, وهم الآن يحكمون بلداً واحد في العالم هو السودان لذلك فاني افهم قرار السعودية انه ادانه واضحة لنظام السودان باعتباره نظاماً ارهابياً, وقد قررت السعودية وبعض دول العالم عدم التعامل مع البنوك السودانية وهذا يعني ايقاف التحاويل بين البنوك السودانية والسعودية وهذا يؤدي إلى حظر اقتصادي شامل لأن كل النشاط الاقتصادي الدولي الآن يمر عبر المصارف وهكذا بدأت الحلقات تضيق حول النظام كما كان في الفترة الاولى من عمر الانقاذ.



الوقت مناسب الآن للمعارضة السودانية أن تكف عن عبث التحاور مع النظام ويرفضوا ذلك بشكل نهائي وهناك من يحاولون التعايش مع النظام واصلاحه مع بعض التعديلات في سياساته أو رموزه لكن سيبقى النظام كما هو. نحن في الجبهة الوطنية العريضة موقفنا المبدئي هو اسقاط النظام ورفض التفاوض معه استراتيجياً ومبدئياً بعيداً عن بعض الحديث الذي يرد مثل تهيئة أرضية للحوار أو خلافه وكل ذلك مرفوض تماماً. هذا نظام ارهابي وتنطبق عليه الكلمة وكل المشاركين فيه حتى من غير أعضاء هذا التنظيم يعتبرون متواطئين ومواليين واياديهم ملطخة بالدماء مثلهم مثل بقية أعضاء المؤتمر الوطني.





الدكتور محمد مراد سياسي واستاذ سابق في كلية التربيه



التأثير الأول للقرار أن دول الخليج ستوافق عليه و ثانياً القرار يمس الاخوان المسلمين كتنظيم قبل ان يمس المؤتمر الوطني والقرار الامريكي الذي صدر بان يوكل ملف دارفور للاتحاد الافريقي يعني فشل قطر فشلاً كاملاً في إيجاد حل لموضوع دارفور.

تنبع أهمية القرار من انه اقتصادي مالي وهذا يعني ان ما ستقوم به البنوك السعودية سوف تتبعها بقية دول الخليج وذلك بمقتطعة البنوك السودانية وهذا بالتالي سوف ينسحب على الحكومة لأن البنوك في السودان حكومية, والموضوع الاقتصادي بلا شك يضرب اسفيناً كبيراً في الاقتصاد السوداني وبالتالي سوف تتوقف الهبات والاعانات وبعض المشاريع التي كانت تدعم حكومة السودان وبالتالي فان الحبال الغليظة تكون قد التفت تماماً حول رقاب قادة النظام الحاكم في السودان.





الاستاذ والمفكر والدبلوماسي السابق عبدالعزيز حسين الصاوي



يقول: انظر الي القرار السعودي ضد الاخوان المسلمين وتأثيره علي السودان من زاوية شديدة الخصوصية مرتبطة بقناعتي ان نظامي السعودية، وقطر المتهمة بدعمهم ، شرعتا منذ مده في التخلي عن تقليديتهما وإن بدرجات متفاوتة تسبق فيها قطر بشكل واضح. فرغم كل مايمكن قوله عن سياسة قطر الخارجية إلا أن سياستها الداخلية ، خاصة فيما يتصل بالتعليم ،تتجه بكفاءة وتصميم الي تحرير عقل الانسان وتمكينه من الابداع والخلق بتعليم غير تلقيني مفتوح علي افضل التجارب التعليمية في عالم اليوم. السعوديه منذ مجئ الملك عبد الله الي السلطه تسير بنفس الاتجاه، وإن ببطء شديد، لعل اوضح اثاره الخفوت الملوس في صوت ونفوذ جمعية الامر بالمعروف والنهي عن المنكر. كل خطوة علي هذا الاتجاه ستؤدئ الي تحصين العقل السعودي ضد الفكر الاخواني والعكس صحيح. إذا أدي تدهور العلاقة مع قطر الي ابطاء او توقف هذه الاصلاحات فأن الحاضنة التي انجبت ورعت فكر التطرف الديني ستعود للانتعاش.



علي المدي المتوسط والقصير قرار اعتبار الاخوان تنظيما ارهابيا سيوجه ضربة شديدة لهم داخل المملكة وخارجها مما يثير مصاعب كثيرة بالضرورة في علاقة النظام السوداني مع السعودية المتوترة اصلا بسبب العلاقة مع ايران وقد يساعد في دفع النظام لتطوير وعوده ( الوثبوية ) لحلفائه المحتملين والالتزام بها لان وضع التوازن السياسي الداخلي لايزال لمصلحته بالرغم من كل مافعله بالبلاد العباد.. العقل السوداني تعرض لعملية تجريف وتصحير جعلته قابلا للتلاعب به بأسم الدين وهذا سر ( قوة ) النظام لذلك فأن الضغط الخارجي هام. ولكن السعودية صدرت لنا ولغيرنا ايضا الفكر السلفي شبابا وتمويلا فأذا تراجعت عن سياساتها وعادت الي الانغلاق والتقليدية تأذينا منها نحن الديموقراطيون ايضا نتيجة استمرار، وربما تصاعد ( صادراتها ) تلك الينا.

Nessun commento: